يتساءل البعض عن أعراض الجاثوم ويسعى إلى معرفة مختلف الطرق للتخلص من هذه التجربة العصيبة، ومن ناحية ثانية قد يمر البعض الآخر بها دون أن يعرف أن هذه الأعراض لها مسمى، أو أسباب بالفعل.
لذا في هذا المقال نوضح كل ما يخص الجاثوم أو ما يُعرف بشلل النوم، تابع معنا.
شلل النوم هو حالة طبية يفقد فيها الفرد القدرة على التحرك، أو التحدث أثناء نومه، أو عند الاستيقاظ. ويحدث شلل النوم عادةً عند بداية النوم، أو عند الاستيقاظ، ويمكن أن يستمر لبضع ثوانٍ أو دقائق، وقد يصاحب شلل النوم اضطرابات نوم أخرى مثل: النوم القهري، وهو عبارة عن حالة تجعل الفرد ينام في أي وقت وفي أي مكان فجأة وبدون مناسبة، وتُعد تلك الحالة من الحالات نادرة الحدوث.
لحدوث الجاثوم المتكرر عدة أسباب تتمثل فيما يلي:
لمعرفة أن ما تمر به هو شلل النوم، قد تمر ببعض الأعراض التالية، أو جميعها:
ويُعد أبرز عرض من أعراض الجاثوم عند النوم، إذ يشعر الفرد بجمود تام في كافة عضلات جسده، وعدم القدرة على تحريكها؛ كما لو كان عاجزًا ولكن بشكل مؤقت، وهذا العرض بالتحديد من الأعراض التي تثير في نفس النائم الخوف الشديد، وعدم فهم ما يجري له.
من أشهر أعراض الجاثوم عند النوم هي الهلوسة، وقد تكون:
فيُخيل إلى المريض سماع أصوات لا وجود لها في الحقيقة، أو أشخاص يتحدثون من حوله بشكل متداخل. وهذا النوع الأكثر شيوعًا.
يشعر هنا المريض وكأنه يرى أمورًا وكائنات غير موجودة في الحقيقة معه في الغرفة، أو يرى أحداثًا غير منطقية.
إذ يشعر المريض وكأنه يشم روائحًا لا وجود لها قادمة من محيطه الخارجي، أو من جسمه نفسه.
هنا يشعر المريض بمذاق غريب مجهول المصدر في فمه، وهو أقل أنواع أعراض الجاثوم عند النوم.
فيشعر المريض وكأنه يتم لمسه باستمرار من شخص وهمي يعتقد أنه موجود إلى جانبه، أو يشعر كأن هناك شيئًا يتحرك على جسده.
يشعر الكثير ممن يعانون من مرض الجاثوم أو شلل النوم بثقل في أجسادهم، أو ضغط على صدورهم، فيينتاب الفرد إحساس مشابه للغرق، والعجز عن إنقاذ نفسه.
ويصاحب هذا الشعور صعوبة شديدة في التنفس مما يسهم في زيادة الذعر، والاضطراب.
عندما يحدث الجاثوم قرب الاستيقاظ من النوم فإن ما يشعر به الفرد هو الوعي، والإدراك لكل ما يحدث له، من جسده غير القادر على التحرك، والاختناق وضيق التنفس، إلى الشعور بالعبء، وشدة التعرق، والشيء الوحيد الذي قد يكون قادرًا على التحكم به هو فتح عينيه فقط.
بعد ما سبق عرضه من أعراض الجاثوم عند النوم، من الطبيعيّ استنتاج أن الشعور الذي يطغى على من يعاني من شلل النوم هو القلق، والخوف لكل ما يحدث له، فقد يأتي إلى ذهنه أنه أُصيب بالشلل بالفعل، وفقد قدرته على التحكم في عضلات جسده
وقد يظن أنه مسحورًا، وما يحدث له سببه تسلط الجن عليه، أو ما شابه.
ووجب التنويه أن الجاثوم لم يُذكر في الإسلام بشكل واضح وصريح، فلم تأتِ آية في القرآن، أو حديثًا من رسول الله -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- عنه أو عن أسبابه، أو أعراضه بتاتًا.
من أعراض الجاثوم عند النوم شدة تعرق الفرد، وتسارع ضربات القلب، وهذا ينتج عن نوبة الهلع التي يمر بها، فتعرضه للخوف المفاجئ من وضعه الحالي وظنه بأنه فقد سيطرته تمامًا على نفسه، والعجز الكلي الذي يواجهه يتم ترجمته في جسده بهذه الطريقة .
أثناء حدوث شلل النوم قد يُحتجز الفرد في وضعية نوم غير مريحة، فتأتي هذه النوبة على حين غرة، فمن الممكن أن يكون مستلقيًا على ظهره، ويرغب في التحرك يمينًا، أو يسارًا ولا يستطيع، مما يسبب له تعبًا جسديًا، بالإضافة إلى شعوره بالعجز، وإرهاقه النفسي بسبب صعوبة الأمر عليه.
وبعد التعرف على أعراض الجاثوم عند النوم، كيف يمكنك التغلب عليه؟
"ما هو علاج مرض الجاثوم؟"
قد يتردد في ذهن البعض هذا التساؤل، ولكن قبل أن نجيب يجب أن نوضح جيدًا أن الجاثوم لا يُعد مرضًا، وإنما عبارة عن شلل النوم المؤقت، وقد تتكرر نوباته باستمرار، أو تحدث من فترة لأخرى، وفي الحالتين، نعرض لك طرق التغلب على أعراض الجاثوم عند النوم، ومحاولة تجنب حدوثه قدر الإمكان:
يساعدك ضبط نمط النوم على أن تصبح أقل عرضة لمخاطر شلل النوم، اخلق بيئة نوم مريحة عن طريق:
كافة تلك النقاط ستساعدك على النوم بشكل أعمق.
النوم على الظهر يجعلك أكثر عرضة للتعرض لشلل النوم، لذا النوم في وضعية جانبية هو الأفضل، وبالتحديد الجانب الأيمن،فهو سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،فقد روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن).
كثرة النوم في مواعيد متضاربة كل يوم يزيد من احتمالية التعرض لشلل النوم، لذا حدد روتينًا ثابتًا للنوم بمواعيد منتظمة، لأن ذلك سيقلل من التوتر، والقلق تدريجيًا ويحسن من عادات نومك، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة جسدك، وعقلك.
المنبهات مثل الشاي، والقهوة، وتناول الوجبات الثقيلة قبل النوم، وعدم النوم في بيئة هادئة، كافة تلك الأشياء تُعد بيئة خصبة لكثرة اضطرابات النوم.
لذا تجنبها قدر الإمكان من أجل تحسين نومك، وتفادي أعراض الجاثوم عند النوم.
المواظبة على ورد القرآن، والأذكار قبل النوم ستجعلك في حصن الله -سبحانه وتعالى-، فتستطيع الالتزام بما يلي حتى تنام في أمن، وسكون بإذن الله:
إذا استعنت بكل الطرق السابقة ولا زالت تعاني من أعراض الجاثوم فاحرص على حجز موعد مع طبيب مختص، لتشخيص حالتك، وعمل الخطة العلاجية المناسبة لك.
وأخيرًا، بعد التعرف على أعراض الجاثوم عند النوم وكيفية التغلب عليه، يجب أن ندرك تمامًا أنها حالة قد تُصيبك من فترة لأخرى إذا تهاونت في نظام نومك، لذا لا بد من الحفاظ على روتين النوم، إلى جانب تنفيذ النصائح التي ذكرناها، حتى تتخلص من تلك الأعراض بإذن الله.
تعرف على أسباب حدوث نفضة أثناء النوم، والعوامل التي تزيد من احتمالية حدوثها، وكيفية تجنبها قدر الإمكان.
تعرف على أبرز أسباب الكوابيس المتكررة وكيفية التغلب عليها في 10 خطوات مثل: إنشاء روتين للنوم، وتجنب الكحول، والابتعاد عن الأكل قبل النوم مباشرة، وغير ذلك
تعرف من خلال المقال على فائدة الوضوء قبل النوم: 1- تستغفر له الملائكة 2- التهيئة للموت 3- استجابة الدعاء وغير ذلك