ما الذي يتبادر إلى ذهنك عند ذكر كلمة "الأحلام"؟
بالتأكيد قد يربط عقلك على الفور بين تلك الكلمة وبين النوم، أو قد يأخذك ذهنك إلى الأحلام المستقبلية، وما ترغب في تحقيقه، ولكن نادرًا ما قد تفكر في الأحلام المختلطة بالواقع، التي تُعد حالة معقدة يصعب استيعابها، أو الانتباه لها، فما هي؟ وما أسبابها؟
في هذا المقال نعرض لك سبب اختلاط الحلم بالواقع، وكيفية التخلص من تلك الحالة، لكن دعنا أولًا نعرف سبب حدوث الأحلام.
عند ذكر أسباب الأحلام عند الإنسان، توجد عدة نظريات مختلفة توضح ذلك، منها:
اقرأ أيضًا: أبرز 6 حقائق عن عالم الأحلام - تعرف عليها
تشير ظاهرة الأحلام المختلطة بالواقع إلى حالة يمر بها الفرد عندما يعجز عن التمييز بين ما يحدث في الأحلام في نومه، وبين الواقع الحقيقي، فقد يرى أشياءً، أو يسمع أصواتًا، أو يعيش أحداثًا لا يستطيع معرفة هويتها؛ هل هي حلم، أم حقيقة؟ فما هو سبب اختلاط الحلم بالواقع؟
تتنوع أسباب اختلاط الأحلام بالواقع لتظهر في:
تأتي اضطرابات النوم في المقدمة عندما نتساءل عن سبب اختلاط الحلم بالواقع، وتتنوع تلك الاضطرابات لتشمل:
يصيب هذا النوع نحو 12 إلى 15% من الحالات التي تًعالج من اضطرابات النوم، وهو عبارة عن عدم القدرة على النوم بسبب زيادة التوتر، والأفكار السلبية، والخوف، وعند تفاقم تلك الحالة، يعجز الفرد عن النوم لأيام، مما يتسبب في حدوث ما يعرف باختلاط الحلم بالواقع.
عبارة عن نوبات مفاجئة من النوم تواجه صاحبها، ويصعب عليه البقاء مستيقظًا لفترات طويلة من الوقت مهما كانت الظروف، ومن أبرز أعراضه الهلاوس التنويمية التي تحدث عندما لا يكون الفرد مستغرقًا في النوم بشكل كامل، كالشعور بوجود شخص غريب في غرفة النوم عند بداية دخول الفرد إلى النوم، مما يتسبب في خلط الأحلام بالواقع.
هو سلوك شائع جدًا، يشمل الصراخ، والكلام بعبارات مفهومة، وغير مفهومة، وقد لا يمثل مشكلة صحية، أو نفسية، ولكن إذا زادت حدته، فإنه يتسبب في مشكلات لصاحبه في حياته اليومية، وبالتالي يلزم عليه علاجه ليتجنبها.
إذا كان الفرد يمر بنوبات هلع ليلية باستمرار، فإن ذلك سيكون سببًا كافيًا لاختلاط الحلم بالواقع، فقد يستيقظ الشخص الذي يعاني من نوبة الهلع، ولكن يستمر عقله بالتصرف كما لو أنه ما زال في خضم النوبة.
وتشمل الآتي:
يتسبب اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) في اختلاط الحلم بالواقع، فبعد أن يتعرض الفرد لأحداث مؤلمة في حياته مثل: الكوارث الطبيعية، أو الحروب، أو الاعتداءات الجنسية، أو الجسدية، يبدأ عقله في استعادة تلك الذكريات، والكوابيس وهو مستيقظ تمامًا، فيدخل في حالة من اختلاط الحلم بالواقع يصعب السيطرة عليها.
يعد ذلك من أكثر الأسباب الشائعة لاختلاط الحلم بالواقع، إذ إن نوبات القلق، والتوتر الحاد يمكن أن تتسبب في أحلام، وكوابيس تبدو واقعية للغاية، وعندما يواجه عقل الفرد ضغوطات كثيرة يبدأ في اللجوء إلى الأحلام التي تتسبب في صعوبة التمييز بين ما هو حقيقي، وما هو مُتخيل.
أبرز سبب اختلاط الحلم بالواقع هو أحلام اليقظة المفرطة، التي تؤدي إلى إفراط الفرد في الأحلام لدرجة أن يصعب إخراجه منها، ومع الاستمرار على تلك الحالة لفترات طويلة قد تدخل الأحلام مع الواقع، ويمتزجا سويًا مما يتسبب في مشكلات لدى الفرد بسبب عدم التفرقة بينهما.
هناك العديد من الأدوية التي لها أعراض جانبية منها اختلاط الحلم بالواقع، فتتسبب في حدوث أحلام أشبه بالهلاوس تؤثر على الحالة العقلية للفرد، فلا يستطيع التمييز، هل هو يحلم، أم أن هذه أحداث حقيقية، ومنها:
من المعروف أن هناك بعض الأدوية المضادة للاكتئاب -وخاصة الأدوية المثبطة لامتصاص السيرتونين الانتقائية (SSRIs)-، تتسبب في حدوث أحلامًا حية تبدو وكأنها حقيقية للغاية، من أبرزها:
هناك عدة أدوية لعلاج الأرق يمكن أن تصبح سببًا في اختلاط الحلم بالواقع، ومنها:
سبب اختلاط الحلم بالواقع قد يرجع لمضادات الهيستامين في بعض الأحيان، فهناك بعض المضادات التي لا تستلزم وصفات طبية مثل ديفينهيدرامين (بينادريل)، والذي من الممكن أن يُحدث أحلامًا يخلط الفرد بينها وبين الواقع.
الأدوية المستخدمة في علاج مرض الشلل الرعاش مثل ليفودوبا (L-Dopa)، تتسبب في حدوث بعض الهلاوس للفرد وهو مستيقظ، لذا فهي سبب اختلاط الحلم بالواقع.
ويجب التنويه بأن تلك الأدوية تختلف تأثيراتها من فرد لآخر، لذا لا تكون دائمًا سببًا في اختلاط الحلم بالواقع.
بعدما ذكرنا أكثر من سبب اختلاط الحلم بالواقع، نعرض لك الآن خطوات التخلص من تلك الحالة:
تنظيم النوم من أفضل الخطوات التي يمكنك اتباعها للتخلص من اختلاط الحلم بالواقع، فتخصيص روتين ثابت يوميًا يشمل الاستيقاظ، والنوم في مواعيد محددة، وفي بيئة هادئة تساعد على الاسترخاء، والنوم بسلام ينظم العمليات الداخلية النفسية، والعقلية لجسدك مما يقلل تلك الحالة تدريجيًا.
لكي تنام نومًا عميقًا لا بد أن تسترخي، وتهدأ، وتتخلص من مصادر القلق، والتوتر، لذا تقنيات الاسترخاء ستساعدك على ذلك لكي تنعم بنوم هادئ، وتتخلص من الأرق الذي يسبب اختلاط الحلم بالواقع، ومن أبرز تلك الأساليب:
تتسبب أحلام اليقظة المفرطة في اختلاط الأحلام بالواقع، لذا تجنب محفزاتها مثل: الأحداث، أو الأماكن التي اعتدت أن تحلم بها هذه الأحلام، لأن ذلك سيساعد كثيرًا على التخلص من تلك الحالة.
اقرأ أيضًا: أحلام اليقظة المفرطة | 7 أسئلة حول أحلام اليقظة المفرطة، وإجابتها، تعرف عليها
ذكرنا في النقاط السابقة أن هناك أدوية تتسبب في اختلاط الحلم بالواقع، وأخذها بدون وصف طبي من الممكن أن يتسبب لك في بعض المشاكل، وقد لا تعلم أنها السبب ،لذا يجب عليك تجنب تناول الأدوية دون أن يصفها لك طبيب.
إذا زادت حدة تلك الحالة ولم تستطيع التخلص منها نهائيًا، الجأ لمتخصص على الفور حتى لا تحدث أية مضاعفات تؤثر عليك بالسلب. وليساعدك على إدارة أحلامك، ويومك بأفضل شكل.
سبب اختلاط الحلم بالواقع قد يرجع لعوامل عدة ذكرنا أبرزها في المقال، ضع يدك على السبب الذي تعاني منه، لتبدأ على الفور في الحل، وإذا كنت ترغب في تفسير تلك الأحلام التي تراها، يمكنك اللجوء إلى منصة عبر في أي وقت، ومن أي مكان لنساعدك على الفور.
Dream-reality confusion: Why old dreams can feel like real memories
Why do I feel like I'm in a dream
THE DREAM-REALITY SPECTRUM: HOW DREAMS AFFECT OUR MEMORY AND PERCEPTION OF REALITY
تعرف على أسباب حدوث نفضة أثناء النوم، والعوامل التي تزيد من احتمالية حدوثها، وكيفية تجنبها قدر الإمكان.
تعرف على أبرز أسباب الكوابيس المتكررة وكيفية التغلب عليها في 10 خطوات مثل: إنشاء روتين للنوم، وتجنب الكحول، والابتعاد عن الأكل قبل النوم مباشرة، وغير ذلك
تعرف على تفسير حلم الخطبة وما يحمله في طياته من دلالات سواء كان الرائي فتاه عزباء، أو شاب أعزب، أو امرأة متزوجة، أو رجل متزوج